الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

الوسائط الاجتماعية


الويب 2.0 مصطلح يستخدم للدلالة على مجموعة مواقع الإنترنت التي تعتمد على تقنيات متقدمة مثل تقنية (AJAX)، وترتكز هذه المواقع على وجود بيئة اجتماعية قوية تسمح ببناء وإدارة أنماط متنوعة من المحتوى.

وتعرف الويب 2.0 بأنها " التكنولوجيات المتاحة عبر الويب والتى تتيح بيئة اتصال مرنة قائمة على مشاركة المستخدمين ومساهماتهم بالمحتوى"، كذلك تُعد الويب 2.0  تطويرًا للنماذج والأدوات المستخدمة عبر الويب السائدة وبحيث تصبح أكثر تفاعلية وتشاركية واجتماعية.  وهو ما يجعلها " قفزة نوعية في تكنولوجيات الإنترنت جعلت الإنترنت أكثر إبداعًا وجاذبية وكذلك أكثر اجتماعية" ، وهو ما يجعل البعض يراها "فلسفة لتعظيم الذكاء الجمعي بين مجموعة من المتعلمين لإضافة قيمة لكل متعلم مشارك بمعلومات ديناميكية.

وعلى الرغم من أن الويب 2.0 يطلق عليها في كثير من الأحيان أكثر من مسمي مثل الويب الاجتماعية (social web) أو البرامج الاجتماعية (social software) إلا أن هناك اتفاقًا على أن الويب 2.0 هي المواقع والأدوات التي لديها قابليه للتطور وتقديم وظائف تتفق مع احتياجات ومتطلبات المتعلم، كما أنها تشجع المتعلم على المساهمة والمشاركة في بناء المحتوى، وأخيرًا يمكن استعراضها من خلال المستعرضات الشائعة الاستخدام.

ويوضح الفيديو التالي أهم تطبيقات الجيل الثاني للويب:


ويمكن القول أن الملامح الرئيسية للويب تستند على الخصائص الرئيسية التالية:

1.    تعتمد الويب 2.0 على مبدأ التشارك في إنتاج المحتوى؛ فالمتعلمين هم من يبنون محتوى تطبيقات ويب 2.0 وليس المسئول عن الأداة الذي يقدم النظام فقط كخدمة أو كفكرة قائمة على تفاعل المتعلمين من خلال مشاركتهم وإضافة كل المحتويات والمساهمات، حيث لم يعد يقتصر دور المتعلم على القراءة فقط كما كان فى الجيل الأول من خدمات الويب، كما لم تعد العملية مجرد نشر شخصي للمعلومات من قِبل الأفراد والمؤسسات بل أصبحت بناء وإنتاج جماعي للمعرفة.

2.    توفر قدر كبير من التفاعلية مع المتعلم وتعطي الفرصة لإغناء تجربة المتعلم وزيادة فاعليتها من خلال واجهات تفاعل سهلة الاستخدام تتيح التفاعل مع محتويات متنوعة يتفاعل معها المتعلم من خلال مساهماته ومساهمات الآخرين.

3.    تركز بشكل رئيسي على المحتوى فهو محور عمل جميع أدوات الويب 2.0 التى تهتم بطريقة عرض المحتوى ونوعيته وكيفية تعديله والإضافة إليه والحذف منه، وكذلك إتاحته للجميع وفى أشكال وأنماط متنوعة.

4.    تعطي الثقة للمتعلم فالمحتوى يبنيه المتعلم ويشارك مشاركة فعالة في بنائه، لذا فإن أحد أهم المبادئ هو إعطاء الثقة الكاملة للمتعلم للمساهمة في بناء المحتويات التى تقدمها تطبيقات الويب.

5.    تعمل كمنصات تطوير متكاملة تسمح للمتعلم بالتفاعل معها واستخدام مكوناتها تمامًا كما لو كان يتعامل مع أحد البرامج الجاهزة.

6.    تتميز ببعض الملامح الذكية التي تجعلها مميزة عن أدوات الويب 1.0، ويمكن التدليل على ذلك بمحركات البحث الذكية التي تتفاعل مع المتعلم وتستجيب لاحتياجاته في الوصول إلى نتائج محددة.

7.    تعتمد على نماذج وتقنيات برمجية – على سبيل المثال: ( XML، XSLT، XHTML، CSS) - وتحافظ هذه التقنيات البرمجية على المعايير القياسية في التصميم، وتحقق سهولة الاستخدام وسهولة الوصول والتشغيل المتبادل بين النظم.

8.    معظم أدوات الويب 2.0 تطبيقات تخضع للتطوير المستمر بمعنى أن جميع عمليات التحليل والتصميم والتطوير والتحديث لهذه الأدوات تحدث بشكل مستمر دون توقف ودون إجراءات تسلسلية كما يحدث في دورة إنتاج البرمجيات التي تحدث بشكل متسلسل بداية من التحليل مرورًا بالتصميم والتطوير والتطبيق انتهاءًا بالتقويم، كذلك أيضًا يعامل جميع مستخدمي أدوات الويب 2.0 كمطورين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق